تعلمنا لحد الآن أن الابتكار الاجتماعي هو من أهم العمليات التي تساعدنا في التصدي للمشكلات الانسانيّة والتنمويّة المعقدة على مستوى العالم والمجتمعات وذلك من خلال توليد حلول مبتكرة تحاكي ظروف وتحديات الفئات المستهدفة التي سوف تتبناها. وهنا سوف تسأل نفسك، ولكن كيف لنا أن نصل لهذه الحلول؟ قبل أن نسأل أنفسنا كيف يمكننا أن نجد حلول مبتكرة، يجب أن نعي أننا إذا بدأنا بالتفكير بالحلول أولًا فلن تكون النتيجة جيدة ذلك لأن نجاح الحلول والتدخلات المختلفة يعتمد كل الاعتماد على تعريفنا للمشكلة، والتحدي، بالإضافة لفهم السياق الذي يحيط بالتحدي المطروح والموجود بين أيدينا. لذلك يكون تحديد وفهم المشكلة أو التحدي أول ما يجب أن نبدأ به إذا كنا نرغب في إيجاد الحلول.
نستطيع فهم التحديات التي يمر بها مجتمع معيّن أو فئة معينة بطريقتين أوليتين وهما ملاحظة التحدي أو المشكلة في سياق معين، أو عيش هذا التحدي بشكل يومي بحيث نعاني من آثاره السلبية.
عندما نصل لمرحلة نكون فيها قد أدركنا التحدي فيجب أن نسأل أنفسنا، لماذا توجد هذه المشكلة أو هذا التحدي في المقام الأول؟ ما الذي ينقص الحلول والتدخلات الحاليّة التي تتعامل مع هذه المشكلة؟
يحتمل جوابنا عدة إجابات كما يلي:
وبالتالي نستنتج من كل الذي سبق أن أهميّة الابتكار الاجتماعي تتركز في النقاط التاليّة: